الثلاثاء، 3 مايو 2011

دعم الليرة السورية

http://www.encyclopedia-sy.com/ar/images/arv1.jpg

إن ما يحصل من ارتفاع للدولار ما هو إلا فعل اجتماعي لا يرتبط بأي مؤشر اقتصادي ونتائجه يدفع ثمنها المجتمع، فالعملية كمن يحفر قبره بيده. والأمر لا يتعدى كونه هدراً حقيقياً لرأس المال الاجتماعي يساعد عليه بعض ضعاف النفوس ممن فضلوا المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن. وعدم إدراك أن ما يقومون به اليوم ما هو إلا عمل يساعد على ضرب الاقتصاد السوري والاشتراك اللا إرادي في مؤامرة قذرة يتلوثون بقذارتها متجاهلين أن من سيساعد في ضرب الاقتصاد السوري يعتبر متساوياً بالفعل مع أي إرهابي يحاول أن يخل بأمن البلد واستقراره.
فهناك من يشيع أن الأمم المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية على سورية متجاهلاً أن المجتمع السوري يعرف أن هذه العقوبات مفروضة منذ زمن بعيد ولم تؤثر في استقرارها الاقتصادي، فعن أي عقوبات يتكلمون مادامت هناك عقوبات فرضت على المصرف التجاري السوري ولا تزال مستمرة ورغم ذلك حافظت الليرة السورية على متانتها. لذلك المطلوب اليوم من أي مواطن يعتز بوطنه ومواطنته أن يقف في وجه هؤلاء الذين يحاولون النيل من اقتصادنا الوطني. وأن يدرك أنه مستهدف حقيقي لإفقاره وهدر ماله استناداً إلى شائعات غير منطقية وغير مقنعة وما يجب أن يعلمه الجميع أن ارتفاع سعر الدولار يجب أن يستند إلى مؤشرات اقتصادية أهمها رفع سعر الفائدة، الجميع يعلم اليوم أن الحكومة تسعى إلى خفض أسعار الفائدة ما ينفي السبب لرفع سعر الدولار، والمؤشر الثاني هو ارتفاع معدل الإنتاجية والطلب الكلي الخارجي، اليوم كل مواطن سوري يعيش الوضع الاقتصادي حيث إن التصدير بهذه الفترة تراجع ما أدى إلى انخفاض في الإنتاجية، وهذا الأمر اقتصادي يجب أن يؤدي إلى انخفاض سعر الدولار وهو فعلاً منخفض عالمياً. أضف إلى ذلك أن البعض مازال يظن أن الدولار الأميركي مغطى ذهبياً ولكن الحقيقة أن الدولار رفع عنه الغطاء الذهبي منذ عام 1971 عند انهيار معاهدة بريتون وودز وفشل نظام الذهب العالمي، فالتغطية الوحيدة للدولار اليوم هي قبوله كعملة في عمليات التبادل التجاري واليوم يعيش العالم حالة من الركود الاقتصادي وانخفاضاً في التبادلات التجارية ما أثر في سعر الدولار عالمياً فأدى إلى انخفاضه.
والسؤال هل المجتمع السوري يرضى أن يكون ضحية لعبة ضعاف النفوس الذين يتلاعبون بمقدرات الشعب ليزدادوا غناً على حساب الشعب؟
فليعلم المجتمع السوري أن الليرة السورية التي يتداولها مغطاة بنسبة 40% ذهباً وعملات قابله للتحويل ما يعطيها القوة التي تساعدها في الاحتفاظ بقوتها الشرائية وهي أكثر ضماناً من الدولار.
إضافة إلى ذلك يجب أن يعلم المجتمع السوري أن إحلال التفكير الساذج بأن الدولار سيرتفع بضعة قروش أو ليرة أو اثنتين إنما سيدفعها المواطن فرق أسعار في الخدمات واستهلاك الحاجات فإن عدم الوعي لذلك سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بمقدار يزيد كثيراً عن فرق سعر العملة، وبهذ الطريق يكون المواطن قد خسر مرتين مرة عند شرائه الدولار ومره أخرى عند استهلاكه للحاجات. فهل المجتمع اليوم جاهز ليكون ضحية لعبة قذرة يقوم بها قذرون؟ وهل المجتمع السوري يرضى أن تهدر مدخراته لإرضاء أشخاص لا يملكون الضمير الحي ولا يقدرون وضع المواطن؟ فليعلم الجميع أن الاقتصاد السوري متين وتستطيع الدولة بأي لحظة أن تتدخل بقوة نتيجة توافر الإمكانات الكبيرة التي تساعدها في ذلك وتجعل سعر الدولار لا يتجاوز 45 ليرة سورية. بهذه الحالة من يدفع الثمن؟
طبعاً الأمر لا يتوقف على المجتمع فقط فهناك دور كبير للمصرف المركزي من الواجب أن يلعبه وهناك دور كبير للأجهزة المختصة وعلى رأسها الجمارك التي يجب أن تعمل بضمير حي فهي مؤتمنة على أموال المواطن السوري لذلك عليها ضبط الحدود والقيام بواجباتها لمنع أي عملية لتهريب الدولار أو العملات الأخرى، لذلك على وزير المالية اليوم أن يتحرك باتجاه تشديد العقوبات وأن يخضع أي مخالف في الجمارك أو من يساعد في تهريب الدولار لقانون الإرهاب وغسل الأموال، إضافة إلى القوانين التي تحكمه. كما يجب على الجمارك التدقيق الشديد في بوالص التخليص الجمركي وتدقيق الكميات بالمبلغ المحول وبالأخص البضائع التي تخرج من المناطق الحرة.
على المصرف المركزي أن يفرز عنصرين من الرقابة المصرفية يتم تغييرهما بشكل أسبوعي يعملان لدى مؤسسات الصرافة ويراقبان عمليات البيع والشراء والحوالات الصادرة من شركات الصرافة والتدقيق في الحوالات الواردة. فشركات الصرافة هي التي تلعب دوراً في رفع سعر الدولار ومعظمها يمتنع عن بيع الدولار للمواطن ويقوم بعمليات الشراء بسعر المركزي ويبيعه بالسعر الذي يحقق له الربحية على أن تفرض عقوبة على كل مخالف بإلغاء ترخيصه وتحويل تأميناته إلى خزينة الدولة ويحرم من الترخيص إضافة إلى تحويله للقضاء بجرم الإرهاب وتبييض الأموال. كما يجب على المصرف المركزي استخدام الإعلام لنشر الوعي الاجتماعي وبث الثقة بالعملة الوطنية ومتانة الاقتصاد السوري، فالإعلام من الأدوات المهمة التي من المفترض أن يستخدمها المركزي.
ندعو جميع الشرائح الاجتماعية إلى التصرف بإدراك ووعي فلن نرضى أن ينظر إلى السوريين على أنهم ضحية لمؤامرة قذرة، فالمجتمع السوري أثبت تاريخياً بأنه مجتمع واع ولديه الإمكانات الكبيرة للوقوف بوجه أي مؤامرة تنال من مقدراته.
ومن الامثلة على الوعي السوري قام مجموعة من الشباب السوري بدعم الليرة السوري عبر افكار تدل على تفكير السوريين العميق وقوة ارادتهم وعمق وطنيتهم
حيث قاموا بالدعوة لدعم لاليرة لاسورية عبر افكار جيدة تزيد من القوة الاقتصادية لليرة السورية وادعوكم لزيارة هذه لاصفحة للتعرفوا على عمق تفكير الشباب السوري
لزيارة الصفحة والاطلاع على التفاصيل يرجى الضغط هنا
كما قام العديد من الشباب المغترب عن سوريا بتحويل الاموال الى سوريا بالدولار لدعم الاقتصاد السوري
وانا ادعو جميع الشباب السوريين المغتربين عن سوريا بالتحويل الى المصارف السورية فمن لديه قسط او التزامات في سوريا في الاشهر المقبلة مالمانع من ان تحول اموالك من الان الى سوريا ووضع في المصارف السورية
يدا بيد لدعم الاقتصاد في سوريا

دعوات على موقع الفيس بوك لدعم الليرة السورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق