الجمعة، 1 أبريل 2011

التقرب الى الله عز وجل

عندما حملت على السرير المتحرك متجها الى غرفة العمليات ، جال في خاطري أن أقدم بين يدي ربي الأعمال التي أرجو أجرها مثلما فعل أصحاب الغار الذين أغلقت عليهم الصخرة باب الغار ، لعل الله ينجيني من هذا الأمر ببركة هذه الأعمال
أخذت استرجع في عجالة شديدة شريط الذكريات منذ الجامعة والى الآن ما يقرب من الربع قرن فماذا وجدت ؟
لا شيء ذو قيمة في لحظة
الحقيقة يمكنني أن أقدمه بين يدي الله جل في علاه
أعمال مبتورة مشوهة قد شوهها الهوى والنفس الأمارة بالسوء وقلة الإخلاص
وبدأت الذنوب تثب الى ذهني بدلا من صالح الأعمال
اخذت أبحث وأنقب حتى دخلت غرفة العمليات ، وبدأت في الاستغفار

وفجأة قفز الى ذهني
كيف لم التفت اليه من قبل
الحمد لله وما أظن أني اهتديت اليه من نفسي ولكني هديت بفضل الله اليه
ابتسمت ، وتعجب اذا علمت أن هذه الابتسامة ظلت على وجهي طوال فترة العملية وحتى افقت وذهبت الى حجرتي
وقد صورني صديق عمري الذي لن انسى نظرته عند استيقاظي صورني بهذه الابتسامة حتى أراها عندما استيقظ
أتدرون ما هذا العمل ؟
انه الذي يروى عن رابعة العدوية أنها أنشدت تناجي ربها عند موتها
ان لم أكن أخلصت في طاعتك فإنه يشفع لي أني قد عشت لا أشرك في وحدتك
نعم .. إنه التوحيد الخالص
ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه رضوان الله عليهم أجمعين

ولامزيد ... فتأمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق