ادعت السيدة جنان حرب, التي تزعم أنها أرملة الملك فهد رفعوا الدعوى القضائية أمام المحكمة العليا في لندن بعد إعلان الأخيرة إفلاسها العام الماضي بديون مقدارها 3 ملايين جنيه إسترليني।
وأضافت إن شهادة جنان حرب المدعومة بالقسم في دعوى النفقة التي رفعتها للمطالبة بنفقة من الملك فهد ظلت طي الكتمان لمدة ست سنوات، لكن الدعوى القضائية لدائنيها من شأنها أن تكشف عن الشهادة ومزاعم أخرى من بينها أن الملك السابق فهد حصل على ملايين الجنيهات الإسترلينية كعمولات مقابل منح صفقات حكومية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تحقيقات أجرتها خلصت إلى أن العاهل السعودي السابق فهد دفع لزوجته جنان حرب 8 ملايين جنيه إسترليني سراً عبر سلسلة معقدة من الصفقات العقارية تم بعضها في لندن عن طريق شركات مسجلة في جزر الكاريبي لإخفاء تورطه في علاقة معها.
وقالت أن السيدة جنان حرب (62 عاماً) تنتمي إلى أسرة فلسطينية مسيحية من حيفا واقترنت سراً بالأمير فهد (وقتها) بينما كانت في العشرين من العمر عام 1968 في احتفال سري بقصر الاخير في السعودية، وزعمت أن شخصيات بارزة في الأسرة الملكية اجبرتها على مغادرة المملكة عام 1970، لكن العلاقة استمرت بينهما في لندن بعد تتويج فهد ملكاً عام 1982.
واضافت الصحيفة أن السيدة جنان حرب شكّلت احراجاً للعائلة السعودية الملكية منذ أن رفعت عام 2004 في لندن دعوى قضائية ضد الملك فهد للمطالبة بنفقة مقدارها 400 مليون جنيه استرليني، مشيرة إلى أن الأمير عبد العزيز بن فهد الذي يشغل منصباً وزارياً لم يرد حتى الآن على الدعوى القضائية الجديدة، والتي ينتظر المحامون الحصول على إذن من المحكمة العليا في لندن لتسليمها للسلطات السعودية.
وقالت 'إندبندانت أون صندي' إن السيدة حرب 'تريد من ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية التدخل في قضيتها بسبب العلاقة الوطيدة التي تربطها بالعائلة الملكية السعودية، وحذّرت هذه العائلة من أنها ستقدم على تأليف كتاب عن حياتها مع الملك الراحل إذا لم يتم التوصل إلى تسوية بينهما'.
وكانت جنان حرب رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة العليا البريطانية في كانون الثاني ( يناير ) 2004 للمطالبة بنفقة مقدارها 400 مليون جنيه إسترليني، تحدتها العائلة المالكة السعودية بنجاح عبر مستشاريها على أرضية الحصانة الملكية، ثم حصلت على إذن منحها حق الاستئناف ضد قرار الحصانة الذي أقر بأن الملك لا يمكن أن يُحاكم أمام محكمة بريطانية، غير أن محكمة الاستئناف قررت إغلاق القضية بعد وفاة الملك فهد في آب (أغسطس) 2005م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق