أعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء 27/9/2011، أن بلاده لن تؤيد مشروع قرار في مجلس الامن طرحته الدول الغربية ضد سورية، وجاء ذلك بعد يوم واحد من طلب أمريكا من بكين دعم قرار دولي بشأن هذا البلد.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "روسيا 24" حسبما ذكرت وكالة "انترفاكس" الروسية: "نحن لا نستطيع أن نؤيد المشروع الذي تطرحه الدول الغربية. وهذا أمر مرتبط أيضاً بالتجربة الليبية".
وتابع: "إنهم يقولون لنا أن الوضع في سورية يختلف عما كان في ليبيا، وانه لن يكون هناك نزاع، وانه يكفي فرض العقوبات لكي يحس النظام بامتعاض المجتمع الدولي. ونحن نتساءل ما هي الإستراتيجية القادمة، كيف حسبتم الخطوات اللاحقة؟ ويردون علينا إنهم لم يفكروا بما سيحدث بعد، لكن على الرئيس بشار الأسد الرحيل وهو فقد شرعيته. ويجب فرض العقوبات عليه عبر العقوبات ليتنحى ومن ثم سنرى".
ووصف لافروف الموقف الغربي الآنف الذكر بأنه "استراتيجية ساذجة وغير آمنة، إن صح وصفها بالإستراتيجية بشكل عام". ومضى قوله إن "سورية يتشابك فيها العديد من قضايا الشرق الأوسط مثل تعددية الطوائف والقوميات، علما بان لها تأثيراًعلى الوضع في لبنان الذي تعيش فيه طوائف كثيرة، والقضية الكردية".
واستطرد الوزير قائلا: "ولذلك فان مثل هذا الموقف الذي يقضي بفرض العقوبات دون الإفصاح عن الخطوات التالية يعد موقفا غير مسؤول حسب اعتقادي. وتجدر الاشارة إلى أن شركاءنا يقولون إنهم لا يرون أي شخصية قادرة على الحفاظ على وحدة البلاد. وفي هذه الحال من غير المفهوم لماذا يقومون بمثل هذه الخطوات المستعجلة".
وأكد لافروف أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات أحادية الجانب دون إجراء أية مشاورات معنا. والآن يطلبان منا أن نوافق على نهجهما الذي لم يناقش معنا"، مشيراً إلى أن ذلك "أولا، لا يتماشي مع روح الشراكة، وثانيا من المهم أن ذلك لا يتضمن أي شيء بناء".
استفزاز
وأضاف وزير الخارجية الروسي إن "هناك معارضة تنظر إلى الغرب وتسمع تصريحات بان بشار الأسد فقد شرعيته ويجب أن يتنحى. ويظهر لديها الشعور بأنه يجب مواصلة رفض ومقاطعة كل ما يقترحه الأسد ليساعدهم الغرب". واعتبر هذا الأمر "استفزازا ينطوي على عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها".
وأشار إلى أن الرئيس بشار الأسد "بدأ ، بما في ذلك تحت تأثير جهود القيادة الروسية وجامعة الدول العربية، بإجراء إصلاحات محددة، حتى ولو جاءت متأخرة"، وتابع قائلاً: "ولقد تم إقرار القوانين حول الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والإدارة الذاتية المحلية، ووجهت إلى كافة ممثلي المعارضة دعوة للحوار الوطني"، مضيفاً "ولكن هناك قوى معارضة راديكالية، ومعظمها في الخارج، ترفض الحوار وتراهن على تأجيج المواجهة لكي يتدخل المجتمع الدولي".
إصلاحات
وأكد الوزير الروسي أن "مشروع القرار الذي وضعناه يتضمن طلباً موجهاً إلى القيادة السورية بعدم السماح باندلاع أعمال العنف، ولكنه يطلب من المعارضة أيضا الامتناع عن اللجوء إليه، لان من بين المعارضة هناك مجموعات مسلحة، وهذا هو أمر مؤكد، قاموا باعتداءات على المباني الحكومية والثكنات العسكرية ورجال الشرطة وحتى استولوا على مدن. ويجب وقف العنف من الطرفين. والخطوة التالية يجب أن يكون الجلوس إلى طاولة المفاوضات التي يجب أن تشمل كافة القوى السياسية والطوائف السورية".
وأعاد لافروف إلى الأذهان: "تحدثنا أكثر من مرة مع ممثلي جامعة الدول العربية خلال الدورة الأخيرة لها، ولدى الجامعة أفكارها بهذا الصدد التي تأتي بنفس الاتجاه. ويفهم ممثلو الجامعة انه بوسعهم المساعدة على إطلاق هذا الحوار وإجلاس الجميع إلى طاولة المفاوضات"، وقال إن "الأمر الأكثر أهمية هو عدم عرقلة تحقيق هذه الخطط، ونحن على استعداد لدعمهم بقرارنا في مجلس الأمن الدولي".
وأشار الوزير الروسي إلى انه "من الأهمية بمكان منع أية استفزازات قد تقوض الوضع. وهذا ما نقوم به حاليا"، مضيفاً أن ما يحدث في سورية يجري تشويهه" .
مشاورات روسية سورية
وكان لافروف التقى يوم الاثنين بنظيره السوري وليد المعلم على هامش الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقالت وزارة الخارجية الروسية "إن محادثات لافروف مع المعلم تركزت على الوضع في سورية وحولها وإن لافروف أكد موقف روسيا الرافض لتدخل القوى الخارجية في شؤون سورية الداخلية".
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة وقف أعمال العنف في سورية بشكل كامل وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تم إعلانها وأيضاً إلى تنظيم الحوار الوطني الواسع بمشاركة المعارضة.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن الوزير السوري في ختام اللقاء قوله "إن القيادة السورية حريصة على المحافظة على العلاقات مع القيادة الروسية وإنها تتطلع إلى توطيد هذه العلاقات، وتنشط في إجراء الإصلاحات في البلاد".
تحذير صيني
وفي محاولة لتغيير موقف بكين حيال دمشق، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الصين الاثنين إلى دعم قرار في شأن سورية يصدره مجلس الأمن، وذلك خلال إجرائها محادثات مع نظيرها الصيني يانغ جايشي.
لكن يانغ وجه تحذيراً ضمنياً من أي عمل دولي ضد سورية في خطابه أمام الجمعية العامة، وقال "على المجتمع الدولي أن يحترم سيادة واستقلال وسلامة أراضي سورية، وان يتحرك بحذر بهدف تجنب انقلابات جديدة من شانها تهديد السلام الإقليمي".
وأضاف أن بكين "تأمل أن يلتزم مختلف الأطراف السوريين ضبط النفس لتفادي أي من أشكال العنف ومزيد من إراقة الدماء ولتهدئة الوضع في أسرع وقت".
وتابع: "إنهم يقولون لنا أن الوضع في سورية يختلف عما كان في ليبيا، وانه لن يكون هناك نزاع، وانه يكفي فرض العقوبات لكي يحس النظام بامتعاض المجتمع الدولي. ونحن نتساءل ما هي الإستراتيجية القادمة، كيف حسبتم الخطوات اللاحقة؟ ويردون علينا إنهم لم يفكروا بما سيحدث بعد، لكن على الرئيس بشار الأسد الرحيل وهو فقد شرعيته. ويجب فرض العقوبات عليه عبر العقوبات ليتنحى ومن ثم سنرى".
ووصف لافروف الموقف الغربي الآنف الذكر بأنه "استراتيجية ساذجة وغير آمنة، إن صح وصفها بالإستراتيجية بشكل عام". ومضى قوله إن "سورية يتشابك فيها العديد من قضايا الشرق الأوسط مثل تعددية الطوائف والقوميات، علما بان لها تأثيراًعلى الوضع في لبنان الذي تعيش فيه طوائف كثيرة، والقضية الكردية".
واستطرد الوزير قائلا: "ولذلك فان مثل هذا الموقف الذي يقضي بفرض العقوبات دون الإفصاح عن الخطوات التالية يعد موقفا غير مسؤول حسب اعتقادي. وتجدر الاشارة إلى أن شركاءنا يقولون إنهم لا يرون أي شخصية قادرة على الحفاظ على وحدة البلاد. وفي هذه الحال من غير المفهوم لماذا يقومون بمثل هذه الخطوات المستعجلة".
وأكد لافروف أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات أحادية الجانب دون إجراء أية مشاورات معنا. والآن يطلبان منا أن نوافق على نهجهما الذي لم يناقش معنا"، مشيراً إلى أن ذلك "أولا، لا يتماشي مع روح الشراكة، وثانيا من المهم أن ذلك لا يتضمن أي شيء بناء".
استفزاز
وأضاف وزير الخارجية الروسي إن "هناك معارضة تنظر إلى الغرب وتسمع تصريحات بان بشار الأسد فقد شرعيته ويجب أن يتنحى. ويظهر لديها الشعور بأنه يجب مواصلة رفض ومقاطعة كل ما يقترحه الأسد ليساعدهم الغرب". واعتبر هذا الأمر "استفزازا ينطوي على عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها".
وأشار إلى أن الرئيس بشار الأسد "بدأ ، بما في ذلك تحت تأثير جهود القيادة الروسية وجامعة الدول العربية، بإجراء إصلاحات محددة، حتى ولو جاءت متأخرة"، وتابع قائلاً: "ولقد تم إقرار القوانين حول الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والإدارة الذاتية المحلية، ووجهت إلى كافة ممثلي المعارضة دعوة للحوار الوطني"، مضيفاً "ولكن هناك قوى معارضة راديكالية، ومعظمها في الخارج، ترفض الحوار وتراهن على تأجيج المواجهة لكي يتدخل المجتمع الدولي".
إصلاحات
وأكد الوزير الروسي أن "مشروع القرار الذي وضعناه يتضمن طلباً موجهاً إلى القيادة السورية بعدم السماح باندلاع أعمال العنف، ولكنه يطلب من المعارضة أيضا الامتناع عن اللجوء إليه، لان من بين المعارضة هناك مجموعات مسلحة، وهذا هو أمر مؤكد، قاموا باعتداءات على المباني الحكومية والثكنات العسكرية ورجال الشرطة وحتى استولوا على مدن. ويجب وقف العنف من الطرفين. والخطوة التالية يجب أن يكون الجلوس إلى طاولة المفاوضات التي يجب أن تشمل كافة القوى السياسية والطوائف السورية".
وأعاد لافروف إلى الأذهان: "تحدثنا أكثر من مرة مع ممثلي جامعة الدول العربية خلال الدورة الأخيرة لها، ولدى الجامعة أفكارها بهذا الصدد التي تأتي بنفس الاتجاه. ويفهم ممثلو الجامعة انه بوسعهم المساعدة على إطلاق هذا الحوار وإجلاس الجميع إلى طاولة المفاوضات"، وقال إن "الأمر الأكثر أهمية هو عدم عرقلة تحقيق هذه الخطط، ونحن على استعداد لدعمهم بقرارنا في مجلس الأمن الدولي".
وأشار الوزير الروسي إلى انه "من الأهمية بمكان منع أية استفزازات قد تقوض الوضع. وهذا ما نقوم به حاليا"، مضيفاً أن ما يحدث في سورية يجري تشويهه" .
مشاورات روسية سورية
وكان لافروف التقى يوم الاثنين بنظيره السوري وليد المعلم على هامش الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقالت وزارة الخارجية الروسية "إن محادثات لافروف مع المعلم تركزت على الوضع في سورية وحولها وإن لافروف أكد موقف روسيا الرافض لتدخل القوى الخارجية في شؤون سورية الداخلية".
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة وقف أعمال العنف في سورية بشكل كامل وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تم إعلانها وأيضاً إلى تنظيم الحوار الوطني الواسع بمشاركة المعارضة.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن الوزير السوري في ختام اللقاء قوله "إن القيادة السورية حريصة على المحافظة على العلاقات مع القيادة الروسية وإنها تتطلع إلى توطيد هذه العلاقات، وتنشط في إجراء الإصلاحات في البلاد".
تحذير صيني
وفي محاولة لتغيير موقف بكين حيال دمشق، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الصين الاثنين إلى دعم قرار في شأن سورية يصدره مجلس الأمن، وذلك خلال إجرائها محادثات مع نظيرها الصيني يانغ جايشي.
لكن يانغ وجه تحذيراً ضمنياً من أي عمل دولي ضد سورية في خطابه أمام الجمعية العامة، وقال "على المجتمع الدولي أن يحترم سيادة واستقلال وسلامة أراضي سورية، وان يتحرك بحذر بهدف تجنب انقلابات جديدة من شانها تهديد السلام الإقليمي".
وأضاف أن بكين "تأمل أن يلتزم مختلف الأطراف السوريين ضبط النفس لتفادي أي من أشكال العنف ومزيد من إراقة الدماء ولتهدئة الوضع في أسرع وقت".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق