المصور سامر الشامي يروي تفاصيل عملية اختطافه
المصور سامر الشامي يروي تفاصيل عملية اختطافه
في حادثة لا تحدث للمرة الأولى تحدث المصور سامر الشامي الذي يتعامل مع وكالة سانا في محافظة حمص عن قصة اختطافه واحتجازه في قصة تعيد للأذهان كيف تحولت بعض التظاهرات إلى أعمال عنفٍ وسلبٍ وقتلٍ وتنكيل ليس فقط ضد عناصر الأمن والجيش بل تطول مواطنين عزلاً داخل بيوتهم.
وفي محاولة يائسة لهذه المجموعات الإرهابية لطمس الحقائق وإخفاء ما ترتكبه من جرائم وحشية بحق المواطنين العزل قامت مجموعة إرهابية ملثمة ومسلحة بمداهمة منزل.
وقال الشامي :إن خمسة عناصر ملثمة ومسلحة داهمت منزله في حي الخالدية نحو الساعة الخامسة والنصف بعد العصر وأخذوا سيارته نوع «غولف» عنوةً واختطفوه واعتدوا عليه بالضرب على خاصرته ورجليه بأعقاب بنادق روسية كانت معهم ومن ثم وضعوه في سيارة سياحية سوداء اللون نوع شيفروليه بعد أن قاموا بعصب عينيه.
وأضاف الشامي: إن الخاطفين أخذوه إلى مكان مجهول ثم استجوبوه عن طبيعة عمله ومدى تعاونه مع وكالة سانا وحققوا معه حول قيامه بتصوير التظاهرات والأعمال التي يقومون بها من قتل وتخريب.
وأوضح الشامي أن المسلحين وصفوه بالعميل والمخبر واتهموه بالعمالة لمصلحة الدولة وتقديمه المعلومات والصور التي يلتقطها للجهات الأمنية.
ولفت إلى أنه وبعد أكثر من خمس ساعات من التنكيل والاستجواب وضعوه في سيارة لم يعرف وجهتها وطلبوا منه ألا يزيل العصبة عن عينيه إلا بعد فترة من الزمن بعد إطلاق سراحه وإلا فسوف يتم إطلاق النار عليه وقتله، وعندما أزال العصبة وجد نفسه في أحد أزقة سوق الحشيش وسيارته بجانبه وبداخلها المفاتيح والأوراق الثبوتية الخاصة به.
وأشار إلى أنه عندما تم اختطافه من منزله حاول بعض الأهالي والجيران تخليصه من المسلحين إلا أنهم أطلقوا النار عشوائياً على الأهالي ما اضطرهم إلى الابتعاد والتراجع.
وبيّن الشامي أنه ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر تم تهديده بالخطف والقتل إذا لم يترك عمله وتعاونه مع وكالة سانا عبر رسالة خطية وضعوها على السيارة التي يملكها.
وبناء على هذا التهديد، غيّر الشامي مكان إقامته ثلاثة أشهر من حي الخالدية إلى حي آخر قريب من طريق الشام طلباً للأمن والأمان، وعند عودته لمنزله في حيه بعد تلك الفترة كان هؤلاء المسلحون ينتظرونه لينقضوا عليه ويختطفوه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق