اعتبر عميد الأسرى اللبنانيين سابقا لدى إسرائيل، سمير القنطار، أن ما يحدث في ليبيا غاية في الخطورة، وأن شعبها لن تقوم له قائمة ''فثوارها موالون للناتو المستعمر والموالي للصهاينة، ومجلسها الانتقالي عميل له، وعبد الجليل هو كرزاي ليبيا''. وانتقد القنطار الدور القطري في الأحداث التي تعيشها الدول العربية.
لم يتردد سمير القنطار، أمس، خلال ندوة نظمت بمقر يومية ''الشعب''، في الطعن في مصداقية ثوار ليبيا ومجلسها الانتقالي وعبد الجليل. وقال: ''إن ما يحدث في ليبيا نموذج خطير جدا، وثوار ليبيا هم ثوار الناتو، والمجلس الانتقالي الليبي عميل لهذا الحلف، وعبد الجليل هو كرزاي ليبيا''. وتساءل المتحدث، الذي أطلق سراحه بعد ثلاثين سنة من الأسر في السجون الإسرائيلية: ''هل الناتو الذي دمر العراق وأفغانستان ولبنان ودعم فرنسا خلال ثورة الجزائر ويدعم إسرائيل اليوم، هو الذي سيحرر ليبيا؟''.
وشدد سمير القنطار على أن التغيير يجب أن يكون بقوى الشعب ونحو الأفضل، وليس بالاستعانة بالمستعمر الذي يدعم الصهاينة ضد قضية العرب المركزية، وهي تحرير فلسطين. وليدعم موقفه، ذكر منشط الندوة بإسراع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بالتفاوض حول إدارة الاقتصاد الليبي، في إشارة إلى أن الدول الغربية لا يهمها إلا نهب ثروات هذا البلد، ولن تسمح بتركها بين أيدي الليبيين. وواصل سمير القنطار قائلا إن الوطن العربي دخل مرحلة في غاية الخطورة، وأن الحراك الشعبي في تونس ومصر لم يصل إلى مرحلة الثورة، ويشهد عمليات احتواء من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا التي سبق أن قامت بتنصيب الدكتاتوريات التي أطيح بها، مشددا على أن ''التغيير مهم، ولكن الأهم هو إحداث الثورة وقيادتها من طرف القوى الوطنية''.
وأخذت الأحداث الواقعة في سوريا نصيبا كبيرا من النقاش، بعد تدخل معارضين للنظام السوري حضروا الندوة، حيث قال متوجها إليهم: ''أقولها من دون لبس، سوريا بلد مقاوم ممانع، على الرغم من محاصرته منذ سنوات، وقاومت الضغوطات الأمريكية بما فيها العسكرية، وهي تتعرض لضربات لإضعاف شوكة المقاومة اللبنانية''. وأضاف ''إن الدكتور بشار الأسد قدم دعما للمقاومة اللبنانية، إلى درجة فتح مخازن السلاح السورية أمامها''.
وأكد المتحدث أن معاينته للوضع السوري، من خلال زيارته لسوريا يومين من كل أسبوع ''يظهر جليا أن أغلبية الشعب السوري يدعم بشار الأسد''. وأضاف في سياق رده على تعليقات المعارضين السوريين: ''إن من يحمل السلاح ضد سوريا يجب أن تقطع يده، وأنا مستعد للذهاب إليها لقطع أيادي من يحملون السلاح ضدها''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق