اعترف الإرهابيان محمود حسين المالح وثائر صلاح سيف الدين أنهما كانا ضمن مجموعة إرهابية مسلحة قامت بإطلاق النار على المتظاهرين وبعمليات سطو وقتل وسرقة في مضايا بريف دمشق.
وقال الإرهابي سيف الدين في اعترافات يبثها التلفزيون السوري في نشرتي الثامنة والنصف والحادية عشرة والنصف مساء اليوم إن السلاح كان يصلهم من لبنان وان ثمنه كان يقوم بتسديده أنس العبدة من العاصمة البريطانية لندن مشيرا إلى أن العبدة أرسل إلى ابن عمه 12 مليون ليرة وان خلافات نشبت بين عناصر المجموعة على توزيع هذا المبلغ.
من جانبه قال الإرهابي المالح انه شارك بإطلاق النار على المتظاهرين وبعمليات سرقة وسلب سيارات مؤكدا ان ابن عمه أصيب برصاص هذه المجموعات الإرهابية خلال اطلاقها النار على المتظاهرين.
وكان محمود العكاري أحد أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة في تلبيسة أقر بأن المجموعة التي كان ينتمي إليها قامت بالعديد من عمليات الاعتداء والقتل والخطف والاغتصاب والسرقة في منطقة تلبيسة بمحافظة حمص.
وأشار العكاري إلى أن المجموعة الإرهابية أطلقت النار على المتظاهرين وقتلت عددا منهم وأحرقت محلات بهدف اتهام قوات الأمن كما هاجمت مقر الأمن السياسي وناحية تلبيسة وأحرقتهما وقطعت الطريق الدولي عدة مرات وخطفت خمس فتيات وقامت بقتلهن بعد اغتصابهن وارتكبت العديد من السرقات وأعمال الخطف.
وقال العكاري في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس: أنا من مواليد تلبيسة حمص عام 1978 موظف في مديرية شؤون حمص وبعد يومين من خروج مظاهرة في تلبيسة اجتمع عبد الهادي العكاري مع الشيخ زكريا الدقة من تلبيسة واتفقا على الخروج إلى المظاهرات وفي يوم الجمعة التالي اجتمعنا وكان عبد الهادي وماهر العويجان يحملان بندقيتين آليتين روسيتين وعلاء الباشا يحمل بندقية بومبكشن وبعدها توجهنا إلى تلبيسة وبعد أن سارت التظاهرة ذهب عبد الهادي وماهر إلى القلعة وهي عبارة عن مكان مرتفع حيث كان يوجد الشيخ الدقة ومجموعته.
وأضاف العكاري: خلال وجودنا في المظاهرة حدث إطلاق نار من اتجاه القلعة وقتل على إثر ذلك شاب اسمه عمر العويجان وبعد أن سألنا من أطلق النار عرفنا أن عبد الهادي هو من قام بذلك خلال وجوده في القلعة وذلك بهدف اتهام الأمن بأنه هو من يقتل المتظاهرين.
وقال العكاري: في إحدى المرات ذهبنا إلى تلبيسة وكان عبد الهادي وماهر وعلاء يحملون الأسلحة وانضم إليهم محمد العكيدي الذي كان مسؤولا عن تصوير المظاهرات وأثناء التظاهر وقع إطلاق نار في الهواء وهنا اتجه المتظاهرون إلى مقر الأمن السياسي وتم الاعتداء عليه بعبوات البنزين ما أدى إلى احتراقه وهنا جاءت سيارة إطفاء فقامت مجموعة زكريا الدقة بالاعتداء عليها ما أدى إلى احتراقها أيضا كما هاجمنا مقر الناحية وأحرقنا قسما منه وبعدها هربنا.
وأضاف العكاري: بعد ذلك بدأنا بالتفكير كيف سنأتي بالسلاح وهنا أخبرنا عبد الهادي أن هناك أموالا ستأتيه وبعد فترة وصله مبلغ مليون ومئتي ألف ليرة عن طريق لبنان وبعدها اشترينا كمية من الأسلحة من شخص يدعى أبو عجاج وهو تاجر سلاح معروف في تلبيسة وعائلة من بيت حلمية وأخرى من بيت أيوب وكانت الكمية عبارة عن سبع بنادق آلية روسية وثلاث بنادق بومبكشن وأنا أخذت منهم بندقية وثلاثة مخازن.
وقال العكاري: في أحد الأيام الساعة 12 ليلا طلب منا عبد الهادي الخروج من أجل تنفيذ عملية وهنا استقل عبد الهادي وماهر وعلاء سيارة وأنا والعكيدي سيارة أخرى والسيارتان من نوع كيا ريو الأولى بيضاء والثانية سوداء وقبل أن نصل إلى الطريق العام طلبوا منا الوقوف بينما أكملوا هم الطريق باتجاه مفرق الغجر وبحدود الساعة الواحدة ليلا سمعنا صوت إطلاق نار وقذائف وبعد عودة عبد الهادي أخبرنا أنه استهدف سيارة أمنية على مفرق الغجر بقذائف ار بي جي.
وأضاف العكاري: خلال المظاهرات كنا نقوم بقطع الطرقات بالدواليب حيث قطعنا الطريق الدولي قرب تلبيسة حوالي خمس مرات وقمنا بإطلاق النار على باص تركي وذلك بهدف إثارة البلبلة بين سورية وتركيا لأن هذا الطريق هو الأكثر استخداما من قبل السيارات التركية التي كانت تأتي إلى سورية.
وقال العكاري: إن عبد الهادي وماهر كانا يخرجان بسيارة الكيا ريو من أجل اختطاف البنات حيث اختطفوا اثنتين من جبورين واثنتين من المشرفة وواحدة من ام شرشور وكان هناك فارق زمني بين عمليات الخطف وكانت المجموعة تقوم باغتصاب الفتيات ثم يأخذونهن إلى المزارع ويقتلوهن.
وأضاف العكاري: إن حوالي 500 مسلح كانوا يخرجون في تلبيسة قبل الصلاة أيام الجمعة من أجل تهديد الناس للخروج في المظاهرات وبعد خروج المظاهرة كان المسلحون ينتشرون خلفها وعلى جوانبها وبعد كل تظاهرة يتم الاعتداء على المحلات وحرقها بهدف اتهام قوات الأمن كما كان يتم إطلاق نار على المتظاهرين من الخلف قصدا حيث قتل حوالي العشرة والهدف هو اتهام الأمن وإثارة البلبلة.
وقال العكاري إن مجموعة عبد الهادي كانت تقوم بعمليات خطف وسرقة أيضا حيث اختطفت شابا اسمه سهيل مستو عندما كان قادما من عمله وطلبت مليون ليرة سورية كفدية مقابل الإفراج عنه وقد أفرجوا عنه بعد أن استلموا المبلغ كما كان قامت بسرقة 25 رأس غنم من منطقة المكرمية وكانت تفرض الأتاوات على من يقوم بحفر آبار مياه وكانت تأخذ على كل بئر عشرة آلاف ليرة كما سرقت ثلاث سيارات من نوع كيا ريو وبيجو ومازدا زرقاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق