الجمعة، 21 أكتوبر 2011

مجلس غليون وعملاء آل صهيون















لا شك في أن من يَدعون أنفسهم المعارضة الخارجية ليسوا إلا شرذمة من الجراثيم التي يجب إبادتها بأرخص أنواع المبيدات ، ولا أجزم بأنهم من أصل سوري ، فهم زمرة من العهر تكتلت ويستحقون أن يوضعوا في موسوعة غينيس لأعفن وأحقر شخصيات عرفها التاريخ البشري ، وعذراً من أصحاب العقول النيّرة المهذبة عما كتبت .
استحضرني المثل الشعبي السوري الذي يقول : ( من لم يَدُلك عليه أصله .... دلك عليه فعله )
هذه هي حقيقة المعارضة الخارجية التي لا تقوم أصلاً على أبسط مفردات قواعد أو آليات الدولة المدنية كما يتشدقون من ( إصلاحات وحرية وديمقراطية ) وتكفي نظرة واحدة على برامجهم ومبادراتهم ومطالبهم الزائفة الهدّامة لنعرف جيداً أنهم لا يعرفون ما يريدون أو أنهم لا يريدوا أن يقولوا ما يعرفون وبما أننا نعرف ونميز قدراتهم الخاصة فالحقيقة هي أنهم لا يريدوا أن يقولوا ما يعرفون . ولأنهم يعرفون أن ما يريدونه يرفضه الشعب العربي السوري جملةً وتفصيلاً لأنه لا يقوم أصلاً على الحقيقة فقد بات من الضروري كشفه فعلاً ، فحق السوريين جميعاً أن يعرفوا من هؤلاء الذين يتاجرون بدمائهم ويقودونهم نحو الموت الأسود باسم الحرية والديمقراطية .
وبما أنهم يوصّفون أنفسهم بالمثقفين والحقوقيين وعباقرة مفكرين " اللهم لا حسد " فالأجدر أن يكون التاريخ شاهداً على هذه الثقافات المتميزة ، المتمسكة بقيمة الوطنية من خلال اجتماعاتهم ومؤتمراتهم المتتابعة من دول عربية إلى أخرى غربية للمطالبات المتناقضة فيما بينهم ، (مسلحون ، طائفيون ، أصوليون ، سلفيّون ) ولكل فئة منهم مطالب خاصة به ، هؤلاء هم تجار الثورات الذين لا يهمهم شعب ولا حرية ولا ديمقراطية فهم مثل أي تاجر حرب يدفع الجميع للموت من أجل أن ينعم ، فالملاحظ أنهم قد اعتمدوا في كل اجتماعاتهم لغة المصالح في التفكير المتضارب . أما أتباع سياستهم الثقافية الذين لا يريدون أن يروا أن الهدف هو السوريا القوية الممانعة بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي فما زالوا في ضلالهم يعمهون .
وبتفريغ الهدف عن المضمون نجد أن المعارضة الخارجية إذا كانت تريد فعلاً أن تذهب في التغيير كما تدعّي وليس أبعد من ذلك وهو (الخراب المنشود) ، عليها أن تعالج نفسها أولاً ، فالمعارضة تكملة للبناء وزيادة للثقافة والقيم واحترام الفكر والعمل البنّاء وانعدام هذه المعالجة هو الأساس في تحكم السيادة السلطوية بها وفي جميع الحالات يكون وجه هذه المعارضة براقاً من الخارج مسيّساً من الداخل .
أما الأسماء الحاضرة من وجوه هذه المعارضة فتعكس تماماً مدى الحقد والضغينة التي يكنونها للوطن وأبناءه ، فهم يُساقون كالبهائم ويبدو ذلك جلياً وملموساً من خلال علفهم بالمال وربطهم في إسطبلات أسيادهم ، فقد باتت مطالبهم "البناءة" مقروءة للعالم بأسره وليس للشعب العربي السوري فقط . فمن "حماية مدنيين" إلى "حظر طيران" إلى "تدخل عسكري مباشر" وكأننا نرى سيناريو المسلسل الليبي متجسداً ثانية بمطاليبهم .
ورفضُ هذه "المعارضة" الخارجية وجميع الخونة المتآمرين المشاركين فيها عقد اجتماعاتهم داخل الوطن دليل واضح على أن "حوارهم" هو مجرد سجالات لن يخرجوا به بأي نتيجة مما يريدون ويسعون إليه وهو (الخراب والدمار وتفتيت الدولة) ، فاجتماعاتهم ومؤتمراتهم الخارجية اللا مسؤولة تجسيد صارخ للمؤامرات التي تحاك داخل هذه المحافل لكن السوريا والسوريون بنسيجهم الواحد لن يهتم بثلة من التافهين الخونة .

إن حوار المعارضة الوطني لا يُبنى إلا في إطار الدولة وداخلها وذلك على أسس وقواعد وليس تقاسم مغانم مع الدول الحاضنة والراعية لهم ، وادعائهم بخصوصية المعارضة حين عقدوا اجتماعهم المغلق في تركيا هو تهجئة للديكتاتورية كونها إتبّاع سلوك فردي يلغي الآخر ويرفض أفكاره واقتراحاته وصولاً لإلغاء المعارضات الأخرى ( الداخلية والخارجية) . فالحوار هو الصراع السياسي الحقيقي وهو صاحب الكلمة الفصل .
وهذا الأسلوب التوحدي إن صح التعبير بديل عن الأسلوب التعددي فهو أسلوب تسلطي لا عقلاني ، وهو نفسه الذي يطالب الدولة بالديمقراطية فأين هم من ذلك .
إن الديمقراطية هي آليات ومناقشات تليها حوارات وبلورة أفكار ليتم تجسيدها بعد ذلك بآليات أحزاب أو تيارات وهذه إحدى مطالبهم التي يتشدقون بها لكنهم لا يعون حتى عنوانها ، فحرياتهم كما تبدو كحريات القنوات القذرة الحقيرة التافهة المضللة .
فإذا كان معنى الحرية يبدأ بإهانة رموز الدولة فتباً وسحقاً لهذه الحرية التي يطلبون .
الحرية يا فاجرين هي احترامنا لأنفسنا باحترامنا لرموز الدولة ومؤسساتها واحترام آراء الآخرين لا أن تبنى على صب الأحقاد والأطماع الواضحة .
وما الصفحات التي أنشئوها على الشبكات العنكبوتية للتشهير بمن لم يخضع لميليشياتهم أو التهديدات العلنية وغير العلنية لكل من لا يخضع لبسطارهم إلا دليلاً آخر على "الحرية" التي يدعّونها . فإذا كانوا قادرين اليوم على فعل ذلك فما الذي يفعلونه بالرأي الآخر تحت "مسمى ديمقراطيتهم" إذا توفرت لهم مؤسسات دولة كاملة "لاقدر الله".
استيقظي أيتها المعارضة العاهرة فقد أصبحتي تباعين وتُشترين في سوق النخاسة الدولي ومواخير الخيانة المُلتمة في خارج سوريا ككل العاهرين الخونة أمثال برهان غليون ورضوان زيادة والبيانوني والشقفة ولما الأتاسي والنشار وقضيماتي وسيدا وياسر سعد الدين الذين يعرضون عوراتهم في هذا السوق سوق العهر مقابل نثرات مال من أسيادهم في تل أبيب والبنتاغون والدوحة وباريس ... الخ .. الخ ... في محاولاتهم اليائسة لبيع سوريا وتسويق احتلالها تحت مسمياتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان .
وهنا أرجو المعذرة فالتعميم يخل بالدقة ولكنها صبغة غلبت على الكثير من التيارات المعارضة وليس كلها.
يا خونة سوريا إن الشعب السوري يعمل من أجل سورية وليس مرتزقة تبيع وطنها وضميرها ونفسها في أسواق الناتو .

عاشت سوريا حرة عزيزة أبية
وليحفظ الله سوريا أرضاً وقائداً وشعباً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق