الخميس، 7 يوليو 2011

الثورة السورية .... اضراب عام في سورية

الثورة السورية .... اضراب عام في سورية






رغم تكشف الأوراق، ورغم زوال الغمامة، لازال البعض، من المتورطين في المؤامرة، يحاول دعم ما سمي جزافا بـ"الثورة السورية" عن طريق بث الدعوات، مرة بعد مرة، لإضعاف سوريا من الداخل تسهيلا لضربها من الخارج.
وبينما يحاول فيه السوريون الشرفاء دعم هذا الوطن بكل ما استطاعوا، لتعزيز الوحدة الوطنية في هذا الوطن، عبر التطوع في حملات شعبية لدعم الليرة السورية ودعم الاقتصاد الوطني وزيادة الايداعات في البنوك الوطنية وغيرها من الحملات التي تكرس الانتماء للوطن والوفاء لتضحيات شهدائه من الجيش وقوى الأمن والمواطنين، يخرج آخرون بدعوات تهدف لإحباط الحالة المعنوية المتماسكة لدى السوريين، وبث الخوف في قلوب السوريين الذين قالوها علنا: لن ترهبنا كل محاولات الترهيب والترويع وسنحيا في هذا الوطن بسلام.
آخر هذه الدعوات كانت دعوة على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "الله يخليك – خليك بالبيت" وهي "دعوة للعصيان المدني والإضراب داخل المنازل" اليوم الخميس، ومن الواضح جدا أنها تهدف إلى التأثير مجددا على حياة السوريين، ولا تشكل سوى أحد أوجه الالتفاف المتكرر من قبل قواد العمالة ومسوقيها لترهيب السوريين والتأثير على حياتهم وكذلك لقمة عيشهم.
ويتفاخر أصحاب الدعوة بالترويج لعمالتهم بالقول "دعوة للاعتصام في المنازل مساء الخميس المقبل التاسع من حزيران، اعتباراً من السادسة مساءا وحتى منتصف الليل..الاعتصام في المنزل لن يكلفك شيئاً، لا تخرج من منزلك لأي سبب كان،...أغلق أبوابك ونوافذك وأسدل الستائر، لا ترسل أطفالك للعب ولا تخرج لشراء حاجياتك..لا تستقبل ضيفاً ولا تفتح بابك لأحد
لا ترفع صوت الموسيقى أو التلفاز في المنزل، خلي ما يبقى فيها الدومري".. متفاخرين بأن دعوتهم ستجعل من الشام خالية بالقول" "تخيل شوارع دمشق خالية أو شبه خالية من المارة يوم الخميس....".
ويبلغ التحريض ذروته في التعريف عن أهدافهم بالقول "هل هذه مقاطعة اقتصادية؟ لا، المقاطعة الاقتصادية سوف يأتي وقتها، هذه فقط محاولة لنقول بأننا يهمنا ما يحدث لإخوتنا، وبأننا لا نستطيع ممارسة حياتنا العادية... ولا نستطيع أن نعيش ونخرج ونأكل وأهلنا محاصرون وشبابنا معتقلون....". إن رغبة أصحاب هذه الدعوة بتدمير الاقتصاد السوري تترك أسئلة كبيرة حول الجهات التي تمولهم، إذ أن انهيار الاقتصاد السوري سيضر بجميع السوريين... (ولسنا متأكدين إن كان هذا الهاجس يقلق أصحاب دعوة خليك بالبيت إذ يبدو أن جيوبهم ممتلئة وربما حساباتهم البنكية في الخارج كذلك... ولهذا لا يهمهم إن انهار اقتصاد البلد أو تضرر المواطنين السوريون أصحاب المحلات والمطاعم..!!!)
وفي مواجهة هذه الدعوة، قامت مجموعات من السوريين الشرفاء بدعوات مضادة تحت عنوان "بدنا ننزل الخميس ونشوف صحابنا ونتسوق وما رح نضل بالبيت"
ومجموعة "الدعوة المضادة لحملة "الله يخليك...خليك بالبيت" المغرضة"
ودعوة "الله يخليك....طلاع مشوار"
ودعوة "لا لدعوات العصيان المدني سأمارس حياتي بشكل طبيعي"
ودعوة "نازلين على مطاعم ومقاهي سوريا"
وجميعها تأتي للتأكيد على أن لا الإرهاب ولا الترهيب، ولا دعوات العمالة في الخارج والداخل يمكنها أن تحبط قوة الشعب السوري التي يستمدها من تاريخه العريق في المقاومة ومواجهة الضغوط.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق